نحن في عهد الرئيس السيسي ودولة الحقوق واحترام المقدسات.. الأنبا عمائوئيل والأنبا دانيال يصليان القداس بكنيسة السيدة العذراء بالمريس

في إيمان راسخ بقوة الحياة وانتصارها على ظلمة الشر، ترأس صاحب النيافة الأنبا عمانوئيل عياد مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، بمشاركة صاحب النيافة الأنبا دانيال لطفي مطران إيبارشية أسيوط للأقباط الكاثوليك، قداسًا احتفالياً عصر الأحد الماضي، بموقع كنيسة السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك بالمريس، وشارك في صلاة القداس الإلهي كوكبة من الآباء الكهنة رعاة الكنائس، ولفيف من الآباء الرهبان والأخوات الراهبات، وعدد كبير من أبناء الرعية الصامدة.  

وفي كلمته لأبناء الكنيسة قال الأنبا عمانوئيل عياد مطران الإيبارشية: من هذا الموضع المقدس الذي امتدت إليه يد إرهابي، أشكر الله القدير، وأنا فخور جداً إنني ابن هذا البلد الحبيب مصر الذى أعشق ترابه، وإننا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجهورية الجديدة، دولة الحقوق والقانون والواجبات واحترام المقدسات.

وأضاف الأب المطران قائلاً: ها نحن في هذه الأيام لا نتعرض للإساءة للمقدسات فحسب، بل أن ما حدث هو سرقة ونهب وتدنيس وهدم للكنيسة من شخص إرهابي لا ملة له محسوب على الكنيسة الكاثوليكية، وعاجلاً سوف يصدر له حكم كنسي بالحرمان الشامل، وأن ينال جزاءه وفقاً للتشريعات وقوانين الدولة في بلدنا الحبيب مصر، التي لا يوجد فيها مكان للبطش والفساد والمحسوبية، بل أن كل أحد ينال جزاءه مهما كان موقعه أو منصبه، فالمناصب هي للخدمة وليس للافتراء وضياع الحقوق، أدعوكم أيها الأبناء أن توجهوا كلمة شكر لرجال الأمن والشرطة والقضاء أبطال هذا البلد الذين لا يساندون ظالم اعتدى على حقوق الغير.

واستطرد سيادة المطران قائلاً: إن البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، وأعضاء مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، وسفير الفاتيكان بمصر، على تواصل مستمر ويتابعون الأحداث وتطورها بدقة، وقام سفير الفاتيكان بزيارة إلى هذه المنطقة في 28 يناير 2022 وقوبلت زيارته بترحاب شديد من أبناء هذا البلدة الكريم، مسيحييها ومسلميها وعلى رأسهم عمدة القرية وكبار البلدة، كما التقينا هنا في الكنيسة وصلينا وكان لقاء مليء بكلمات الترحيب والمودة، فكم عظيمة هذه القرية بترابط أبنائها من المسلمين والمسيحيين.

ثم قدم الأنبا عمانوئيل الشكر للمتضامنين مع الكنيسة حيث قال: أود أن اشكر الجميع، أشكر مئات الآلاف من كل الجهات الذين عبروا عن تضامنهم معنا ضد هذا العمل الإرهابي، بمختلف طرق الاتصال، كما أشكر الحاضرين الذين أتوا للتضامن معنا، وكل من لم يستطع الحضور ويشاركنا بالصلاة، وأخص بالشكر الأخ الحبيب الأنبا دانيال مطران أسيوط على مشاعره الطيبة، والذي يشاركنا صلاة القداس.

ووجه الأنبا عمانوئيل رسالة لأبناء الكنيسة المتألمة، قال فيها: أبنائي الأحباء وأمهاتي وأخواتي وأبنائي شعب رعية السيدة العذراء بالمريس، أقول لكم، إنني أكثر قرباً منكم من أي وقت مضى، كمثل أب ساهر بالقرب من ابنه الذي يمر بمحنة عصيبة، إن وجعي أعمق من وجعكم، وجرحي أعمق من جرحكم، لا تهاون في حق الله والكنيسة وشعب هذه الرعية، الجميع معكم ويدافع عن حقكم حتى يأخذ الإرهابي جزاءه، بشفاعة أمنا العذراء صاحبة هذا المكان المقدس.

وقال الأنبا دانيال: في رسالة القديس بولس الرسول الثانية إلى تسالونيكي التي أشاد فيها بالمحبة عند شعب تسالونيكي رغم الضيقات، وكأن الوحي الإلهي على لسان معلمنا بولس يريد أن يقول لكم اليوم يا أخوتي إننا نشيد دائمًا بالإيمان الذي تتفوقون به ومحبتكم بعضكم لبعض، وعن الذين يضايقونكم يقول الرسول بولس، يضايق الرب الذي يضايقونكم، إننا لا نريد شراً لأحد أيها الأحباء، لكن إذا كان هذا الفعل يتطلب عدالة السماء نحن نطلبها أكثر من عدالة الأرض، كذلك في ضوء النص الإنجيلي (لو 14: 25 – 35) تحدث الأنبا دانيال عن تبعية يسوع، وإن من يتبع يسوع لا تكون له مصلحة شخصية أو السعي نحو مجد باطل، بل من يتبع يسوع عليه أن ينكر نفسه ويفضّل يسوع رباً ومعلماً وفاديًا.

(المكتب الإعلامي الكاثوليكي)

Exit mobile version