وجه المطران نيقولاوس تيفنان، سفير الفاتيكان بالقاهرة، رسالة بمناسبة مرور 12 عامًا على اعتلاء البابا فرنسيس السّدة البطرسية؛ في بداية رسالته وجه السفير الفاتيكاني تحية شكر واجبة إلى كل من: ياسر شعبان مساعد وزير الخارجية للثقافية والممثل الشخصي للسفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية؛ الأنبا أكليمندوس الممثل الشخصي لقداسة البابا تواضروس، الدكتورة فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ والممثلة الشخصية لرئيس مجلس الشيوخ، الأب يشوع يعقوب، الممثل الشخصي لرئيس أساقفة الكنيسة الإنجليكانية المونسنيور سامي شحاتة، أصحاب السعادة أساقفة الكنائس السبعة التي تشكل غنى الكنيسة الكاثوليكية في مصر، النواب وأعضاء مجلس الشيوخ، ممثلي مختلف الهيئات المسيحية والإسلامية، الآباء والأخوات والإخوة والسيدات والسادة، الأصدقاء الأعزاء..
وقال المطران نيقولاوس في تهنئته: “في 13 مارس المقبل، وفي الوقت الذي بدأت فيه الأصوام المسيحية والإسلامية حيث صوم عيد القيامة المجيد وصوم شهر رمضان الكريم، فسوف يمر 12 عامًا على انتخاب البابا فرنسيس على كرسي القديس بطرس، هذا العام يتمتع “عيد البابا” بطابع خاص للغاية بينما دخل البابا المستشفى منذ 14 فبراير الماضي، لهذا السبب أود أن أشكركم كثيرًا هذا المساء، باسمه وباسمي، للصلاة بطريقة خاصة من أجل صحته، كما يطلب منا دائمًا أن نفعل”.
واستكمل السفير الفاتيكاني خطابه قائلًا: “إن الصلاة الشخصية والصلاة من أجل الآخرين تمكننا من الشعور بالتعزيز والتشجيع، في هذا الإطار، أود أن أشكر شخصيًا الأشخاص الكثيرين الذين يصلون من أجلي منذ بداية نوفمبر، حينما واجهت مشاكل صحية خطيرة، أود أيضًا أن أعرب عن امتناني العميق للأطباء والطاقم الطبي والراهبات في مستشفى الإيطالي الذين كانوا قريبين جدا مني بمهنية وإنسانية. في هذه الحالة الصحية الحساسة، اخترت البقاء في مصر لأنها بلد الترحيب الحقيقي وكما أن الشعب المصري يتميز بالدفء الإنساني على نطاق واسع، بالإضافة إلى وجود أطباء ممتازين”.
مصر تلعب دور رئيسي الآن وفي المستقبل
وذكر السفير قائلًا: “إن في هذه الأوقات العصيبة للغاية، تمثل مصر، أكثر من أي وقت مضى، ولا سيما في الشرق الأوسط، قطبًا للاستقرار والوئام، مرجعًا للسلام، في حين أن جميع جيرانها في حالة صراع تؤثر بشكل كبير على المدنيين الأبرياء في المقام الأول، وقد حافظت مصر على نفسها في المرتبة الأولى، وذلك بسبب السخاء في الترحيب باللاجئين السودانيين، كذلك المساعدة الإنسانية المستمرة المقدمة للسكان الفلسطينيين في غزة. ويمكن لمصر أن تلعب هذا الدور الرئيسي الآن وفي المستقبل، فقط لأنها موحدة وسلمية تمكنت من تنمية متناغمة لجميع مكونات المجتمع، بالطبع لا يمكننا أن ننسى كل المصريين الذين تأثروا بارتفاع الأسعار ونصلي أن يتحسن هذا الوضع بسرعة بمساهمة الجميع، في مصر وخارجها، بروح من التضامن. ويذكر البابا فرنسيس باستمرار بضرورة وضع حد للصراعات المسلحة، والبحث عن حلول عادلة ودائمة للنزاعات، وتشجيع كل الجهود لتحقيق هذا الغرض. وبالأخص من الضروري تعزيز جميع المؤسسات التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الإنسانية الأكثر عمقا وزيادة التضامن.”
تكريم أكثر من 200 مدرسة كاثوليكية
واستكمل السفير الفاتيكاني بالقاهرة: “على هذا النحو وكما أفعل كل عام، أود أن أقدم تكريمًا لأكثر من 200 مدرسة كاثوليكية ترحب في جميع أنحاء مصر بأغلبية الطلاب غير الكاثوليك، الأقباط الأرثوذكس أو المسلمين، الذين يمثلون أكثر من 170 ألف شاب، كما أشكر جميع المصريات أو القادمات من دول أخرى اللواتي يعتنين بالعديد من دور المسنين والمستوصفات التي تخدم جميع السكان في المدن والمناطق الريفية، إن مهمة الكنيسة الكاثوليكية الأساسية هي دعم صعوبات الضعفاء وتعزيز النمو والتعليم المتناغم بين الشباب، مما يساهم بشكل كبير في رغبة الجميع في جعل مصر نموذجا للفهم المتبادل والنوايا الحسنة والعمل لتحقيق الخير العام.
وذكر المطران نيقولاوس تيفنان في خطابه: “أتواجد في مصر منذ أكثر من خمس سنوات وعدد أصدقائي المصريين يتزايد عاماً بعد عام، في الوقت نفسه، أصبح فهمي للبلد ومجتمعه وتاريخه أكثر عمقًا، واعتبر كل هذه الحقائق امتيازًا منحني إياه البابا فرنسيس، الذي يحافظ على مصر في مكانة خاصة في قلبه”.
في نهاية كلمته، وجه السفير البابوي الشكر بحرارة إلى مستشار القاصدة الرسولية المونسنيور جوزيف فورو، لتعاونه، وهو أيضًا رجل يملك قلب رعوي وسهولة في التواصل مع الآخرين وتقديم المساعدة لهم، كما تقدم بجزيل الشكر للمستشار الإداري للقاصدة الرسولية، روجيه شقال، فهو دائمًا ومستعد لإيجاد حلول للعديد من الصعوبات، والشكر بشكل خاص الراهبات المخلصات القادمين من الفلبين “عمال المسيح العامل”، كما شكر جميع أعضاء السفارة البابوية على حماستهم وارتباطهم بالبيت والتزامهم تجاه هذا البيت وما يمثله: مكان يرحب بالجميع باسم البابا فرنسيس.
وخص السفير الفاتيكاني أيضًا بالشكر للأصدقاء الذين ساهموا بسخاء في نجاح يوم البابا من ممثلي عائلة ألفاريز، وعائلة برزي، وعائلة يكاريني، وعائلة خيري، وعائلة لكح، وعائلة راجي وعائلة سجال، وكورال القديس يوسف الفرنسيسكاني بقيادة الأب بطرس دانيال، الذي واجه أعضاؤه هذا البرد لترنيم الأناشيد الوطنية للكرسي الرسولي ومصر بشكل أعمق.
تحيا مصر ويحيا البابا فرنسيس باركه الله وحفظه، باركم الله وحفظكم جميعا! يوم بابا سعيد 2025.. أشكركم.