تحدث أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين حول الدور الذي يلعبه الفاتيكان والكرسي الرسولي في المجال الدبلوماسي الدولي لصالح السلام في العالم، وشدد نيافته على أهميّة عدم الانحياز، مع أن الأمر ليس سهلًا، والعمل لصالح السلام بعيدًا عن المصالح العسكرية والسياسية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذا هو الالتزام الذي يميّز الدبلوماسية الفاتيكانية، فضلاً عن السعي إلى الوقاية من الصراعات المسلحة والحروب، والبحث الدؤوب عن حلول عادلة ودائمة عندما تندلع الحروب.
بعدها لفت أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إلى أن هذه المواقف لا تلقى دائمًا قبولاً وتفهمًا من الجميع، لكن لا يستطيع الكرسي الرسولي أن يتخلى عن هذه الدعوة، وعن استعداد الفاتيكان ليكون فسحة يلتقي ضمنها الأعداء ويبحثون معاً عن أرضية للحوار والتفاوض.
وتعليقًا على الأوضاع الراهنة في أوكرانيا وقطاع غزة، وإمكانية وجود هامش للحوار يوقف الحرب، اعتبر نيافته أن المسألة تتعلق بغياب الثقة، لافتًا إلى أن التفاوض يبدأ عندما يتوفر حدٌ أدنى للثقة، وختم المسؤول الفاتيكاني يقول: لنسأل الله أن يلهم عقول جميع الأشخاص المورطين في الحروب والصراعات المسلحة وأن يمنحهم القدرة على الجلوس إلى طاولة الحوار مع الآخرين.
(راديو الفاتيكان)