
بيتسابالا: في هذه اللحظة تتوفر أفضل الظروف للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة.. وهناك من يحاول تعطيل الأمر
تحدث بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا حول المفاوضات الدائرة في الدوحة في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن في هذه اللحظة تتوفر أفضل الظروف للتوصل إلى اتفاق، إلا أن هناك بالطبع مَن سيحاول تعطيل ذلك. وتحدث عن أنه ورغم وجود عوائق تتوفر الظروف من أجل إنهاء هذه المرحلة من الحرب أخيرًا، وبالتبعية تفادي التصعيد المحتمل وتوسُّع النزاع من خلال تدخل إيراني مباشر وامتداد رقعة الحرب لتشمل لبنان أيضا.
ولفت الكاردينال بيتسابالا الأنظار مجددًا إلى أن هناك مصاعب كثيرة إلا أن الجهود الكبيرة للوسطاء وللولايات المتحدة تدعو إلى الرجاء، مؤكدًا: علينا تفادي إيهام الذات، فالحرب لم تنته بعد، وهو ما نراه بوضوح في غزة حيث يتواصل القصف وتستمر مأساة تحت أنظار الجميع تتركنا عاجزين عن الكلام.
وحول كيفية عيش الجماعة المسيحية في غزة الأوضاع الحالية قال الكاردينال بيتسابالا: إن هذه الجماعة الصغيرة تعيش في شمال غزة، وهي تحاول عيش هذه الأوضاع بأفضل شكل ممكن وبأكثر سكينة ممكنة رغم صعوبة هذا، وأن الجماعة المسيحية ناشطة في مساعيها من أجل مساعدة السكان وذلك بفضل مساعدات تصل لا فقط من جمعية فرسان مالطا بل وأيضًا من جهات وجمعيات أخرى كثيرة، ومن الجميل جدا أن نرى وسط هذه المأساة الرهيبة تضامنًا كبيرًا.
وبشأن الأوضاع في الضفة الغربية؛ قال بطريرك القدس للاتين: إنه من الطبيعي أن يدور الحديث كثيرا عن غزة إلا أن هناك أوضاعا خطيرة جدا في الأراضي الفلسطينية والضفة الغربية أيضًا، وذكَّر الكاردينال بالهجوم الأخير الذي قام به مستوطنون إسرائيليون على قرية فلسطينية ما أسفر عن مقتل شخص وعن أضرار جسيمة.
وأشار إلى مواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين وذلك أيضًا في حضور القوات المسلحة الإسرائيلية، وشدد على أن هذا التوتر يجعل حياة السكان الفلسطينيين أكثر تعقيدا وصعوبة بشكل متزايد، ويرى غبطة البطريرك أن هناك خطر انفجار للوضع، ولهذا يجب العمل بشكل كبير من أجل وقف إطلاق النار في غزة ثم لاستعادة النظام والأمن والحياة الطبيعية قدر الإمكان في الضفة الغربية بأسرها، إن كان من الممكن الحديث عن حياة طبيعية.
وتحدث الكاردينال بيتسابالا عن ضرورة طي صفحة، مضيفًا ان هذا ليس بالأمر السهل، مشددًا على أن ما يحدث في الضفة الغربية هو مثال ملموس على ما أدت إليه الكراهية والغضب والازدراء من أشكال عنف أكثر تطرفا دائما وأكثر صعوبة في تهميشها.
وأكد على ضرورة العمل بشكل كبير لا فقط على الصعيد السياسي بل وأيضًا الديني، وذلك لأن هذا العنف هو في أعماقه ديني أيضًا، مع ضرورة العمل من أجل عزل المخلين بالأمن والمتطرفين وألا تتوفر لديهم القوة التي لديهم الآن.
(راديو الفاتيكان)