أهم الاخبار

بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس القداس الإلهي برعية السيدة العذراء بالمريس بالأقصر

في أجواء مفعمة بالإيمان والثبات، أقامت الكنيسة الكاثوليكية، الأحد الماضي، القداس الإلهي من كنيسة السيدة العذراء مريم، بالمريس، بالأقصر، تضامنًا مع شعب الرعية، عقب الحادث الإجرامي الأليم، الذي استهدف الكنيسة بالسرقة والهدم.   

ترأس القداس صاحب الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، بمصر، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، بمشاركة نيافة الأنبا عمانوئيل عياد، مطران إيبارشية طيبة، وعدد من الآباء المطارنة والأساقفة، ورؤساء الكنائس الكاثوليكية بمصر، والقمامصة والكهنة، والرهبان والراهبات، وممثلين عن الجمعيات الكاثوليكية، وأبناء رعية المريس، والعديد من الرعايا الأخرى.

جاء هذا التجمع المهيب، إعلانًا لوحدة الكنيسة الكاثوليكية، وتضامنها مع نيافة الأنبا عمانوئيل، مطران الإيبارشية، وراعي الكنيسة، لما أصابهم من جرم في نهب وسرقة، وهدم الكنيسة. 

وفي كلمته خلال القداس، أكد البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، أن حضوره كرأس للكنيسة القبطية الكاثوليكية، ووجوده وسط الآباء المطارنة في هذا اليوم، هو إعلان أن الجرم الذي حدث هو مصاب كل الكنيسة التي، تتضامن بقلب واحد بل مصاب كل الشعب المصري، الذي يحترم المقدسات، وكل دور العبادة، كما شدد غبطته على أن الكنيسة بجميع مستوياتها، تتابع الأحداث عن كثب، وتعلن تضامنها الكامل مع نيافة الأنبا عمانوئيل، راعي الإيبارشية، وخادمها، أمام هذا العمل الإجرامي.

وعلى صعيد التأمل الروحي، شجع البطريرك شعب الكنيسة على التمسك بالإيمان والرجاء، مستندًا إلى ما أعلنته الكنيسة الكاثوليكية حول العالم عن الاستعداد “ليوبيل الرجاء”، الذي أعلنه قداسة البابا فرنسيس.

وأكد أن هذا الزمن يقوي إيماننا كشعب الكنيسة، وبالأخص أبناء كنيسة السيدة العذراء بالمريس، داعيًا الجميع إلى التحلي بالرجاء، والعمل على إعادة بناء الكنيسة، لتكون أفضل مما كانت عليه، واستشهد صاحب الغبطة بكلمات القديس بولس في رسالته إلى أهل رومية: “فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ، صَابِرِينَ فِي الضِّيْقِ، مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاَةِ” (رو ١٢: ١٢).

وفي كلمته خلال القداس، أكد الأنبا عمانوئيل أن الكنيسة بالمريس ستنهض من جديد، مستمدة قوتها من الله ومن إيمان شعبها برسالتها في حياتهم، كما أشاد نيافته بالدور الهام، الذي قامت به الدولة، وأجهزتها المختلفة منذ اللحظات الأولى، للإبلاغ عن الواقعة، مشيرًا إلى الجهود الحثيثة التي تُبذل لتحقيق العدالة، ومحاسبة الجناة، ومثمنًا هذا التعاون الذي يعكس الحرص على حماية الوطن والمجتمع. 

وفي إطار الإجراءات الكنسية الصارمة، أعلن نيافة المطران أنه تم تشكيل لجنة متخصصة، لإصدار الحرمان والقطع الدائم من الكنيسة الكاثوليكية لمرتكب هذا العمل الإرهابي.

الكنيسة القبطية الكاثوليكية تؤكد أنها ستظل شاهدة على المحبة والسلام مع الحفاظ على العدل، ومبدأ الثواب والعقاب بالتوازي، مع دور الدولة في إرساء العدالة، وضمان حقوق الكنيسة واحترام المقدسات.

(المكتب الإعلامي الكاثوليكي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى