
البابا فرنسيس: استثمار الموارد الماليّة على الأسلحة لقتل الناس “جنون”
أكد البابا فرنسيس على المسؤوليّة الأخلاقيّة المترتبة على استخدام الموارد الماليّة من أجل تحسين حياة البشر، وشدّد قداسته على الحاجة إلى توجيه المال نحو المبادرات التي تدعم الضعفاء وتتماشى مع العقيدة الاجتماعيّة للكنيسة، مشيرًا لعكس هذا النهج مع “جنون” الاستثمار في الصناعات، مثل تصنيع الأسلحة، التي تحقّق عوائد من الموت والدمار.
وذكّر البابا بأنّ دور البشر على الأرض هو دور “الوصاية”، وليس “الملكيّة”، مؤكدًا على المسؤوليّة المشتركة للعناية بالبيت المشترك، الذي أوكله الرب لنا، أي أن نعتني به ونحافظ عليه باحترام.
وأثنى البابا بالتزام المؤسّسة في مجالات اجتماعيّة عديدة، مشيدًا بشكل خاص بالمبادرات التي تدعم العائلات والشباب، بالتعاون مع أبرشيّة فيرونا، ووصف هذا العمل بأنّه شهادة على الهويّة الكاثوليكيّة للمؤسّسة، مشجعًا إياهم على المضي قدمًا في فعل الخير، دائمًا وللجميع، وخاصة الأكثر ضعفًا.
ثمّ ركّز البابا فرنسيس تفكيره على الاستخدام الأخلاقي للموارد الماليّة، وأعرب من جديد عن أسفه للاتجاه العالميّ المقلق، المتمثّل في عطاء الأولويّة للاستثمارات في تصنيع الأسلحة، واصفا إياه بأنّه “جنون” توجيه الأموال إلى الصناعات المخصّصة للقتل.
وشدّد قداسته على استخدام الأموال بطريقة تعزّز كرامة الإنسان وتخدم الصالح العالم. وحذّر من أنّه عندما يتم استثمار الأموال ضد مصلحة الناس، فإنّها “تكبر وتثقل القلب”، مما يجعها قاسية وأصمّة أمام صوت الفقراء، أول ضحايا الأنانيّة. وعلى العكس من ذلك، فإنّ وضع الأموال في خدمة الكرامة الإنسانيّة يعزّز الروابط الاجتماعيّة ويبني مجتمعًا أكثر عدالة.
(أبونا)