قام وفد من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيّة، في الأول من يوليو، بزيارة مفاجئة إلى رعيّة العائلة المقدّسة، الكنيسة الكاثوليكيّة الوحيدة ذات الطقس اللاتيني في غزة، والتي تستضيف مئات النازحين بسبب الحرب.
وقال الأب الأرجنتيني جابرييل رومانيلي، كاهن رعيّة العائلة المقدّسة، لوكالة أنباء SIR، التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا: “كانت هذه أوّل زيارة لهم إلى الرعيّة. أراد الوفد الاطمئنان على أحوالنا، والالتقاء بالنازحين، وجمع شهاداتهم عن المعاناة”.
وأوضح الأب رومانيلي أنّه “على الرغم من الوضع الحرج، زار ممثلو الأمم المتحدّة مرافق الرعيّة، وتجوّلوا في مجمّع الكنيسة، وخصصوا وقتًا للأطفال ذوي الإعاقات الشديدة -جميعهم من عائلات مسلمة- الذين ترعاهم راهبات مرسلات المحبّة (الأم تريزا) بكل محبّة”.
وأضاف الكاهن المُنتمي لرهبانيّة الكلمة المتجسّد: “كما صلينا من أجل السلام في الكنيسة. وعندما حان وقت مغادرتهم، شكرونا على جهود التضامن وكرم الضيافة التي نُقدّمها للجماعة المسيحيّة وللعائلات المسلمة العديدة المحتاجة التي تعيش هنا في حيّنا”.
يُشار إلى أنّ رعيّة العائلة المقدّسة في غزة قد حظيت باهتمامٍ خاص من البابا الراحل فرنسيس، الذي كان يتصل بالأب رومانيلي بشكل شبه يوميّ للاطمئنان على أحوال المقيمين فيها من النازحين وقد أجرى البابا فرنسيس مكالمته الأخيرة مع الرعيّة قبل يومين من وفاته في 21 أبريل. (أبونا)