افتتح الخميس 28 نوفمبر، الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، معرض جمعية الصعيد للتربية والتنمية، بالظاهر، إحدى مؤسسات الكنيسة الكاثوليكية بمصر، والمخصص لعرض الحرف اليدوية لقريتي أخميم، بسوهاج، وحجازة، بقنا، بهدف الحفاظ عليها كحرف تراثية.
جاء ذلك بحضور سيادة المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا، ونيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، والمهندس وحيد نجيب، رئيس مجلس إدارة جمعية الصعيد للتربية والتنمية.
شارك أيضًا اللواء إبراهيم عبدالهادي نائب المحافظ للمنطقة الغربية، الدكتورة ليلى إسكندر وزير البيئة الأسبق، د. بارت دي جروف سفير بلجيكا بمصر، السفير ماريو كاروتينوتو سفير فرسان مالطا بمصر، بالإضافة إلى عدد من ممثلي الهيئات الدبلوماسية بالقاهرة.
وتقيم جمعية الصعيد للتربية والتنمية المعرض السنوي لمنتجات مركز الخدمة الجماعية، بأخميم من المنسوجات اليدوية، والتطريز التراثي، ولوحات الفن التلقائي الحر، ومنتجات ورشة الأخشاب، بحجازة.
وتهتم جمعية الصعيد بإحياء التراث الثقافي والفني المتوارث في صعيد مصر، مع خلق فرص عمل خاصة للشباب والنساء، والفئات ذات الدخل المنخفض، عن طريق استغلال مواهبهم فى الحرف التراثية، حيث يتم صناعة كافة المنتجات الحرفية يدويًا باستخدام الطرق المتوارثة منذ القدماء كالنول، كما يتم استخدام الأشكال المتوارثة من التاريخ الفرعوني، والقبطي، والإسلامي.
وأكد محافظ القاهرة اهتمام الدولة بالحفاظ على التراث، وإحيائه باعتباره صورة حقيقية للهوية المصرية وإحدى الأدوات الهامة، للحفاظ على شخصية مصر التاريخية والرائدة وذلك في ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بمواصلة النهوض، والتطوير للصناعات اليدوية، والحرف التراثية، من أجل الحفاظ عليها وتطويرها .
وأضاف المحافظ: أن الحرف التراثية المصرية، تستحوذ على اهتمام كبير من قِبل الدول والمنظمات والهيئات الدولية والإقليمية لتميزها وعراقتها، مشيرًا إلى أن المحافظة تقدم الدعم الكامل والرعاية لكل الفعاليات التي تستهدف الحفاظ على الهوية التراثية، بما يكفل تعميق الوعي بقيمتها لدى الأجيال المتعاقبة بما يحقق المزيد من إظهار التاريخ المصري المتميز في تلك الصناعات الحرفية، وتواصل الأجيال المتعاقبة بين الماضي والحاضر، التي شكلت نماذج من الإبداع، من خلال صناع مهرة متميزين، يتوارثون الموهبة، لاستمرار إحياء هذا الإرث الثقافي والفني.
وثمن المحافظ الدور الذي تقوم به جمعية الصعيد للتربية والتنمية، لبناء قدرات الحرفيين، وتوعيتهم بأهمية التراث، لضمان استدامة الحرف، بتعليم أجيال جديدة، وتعاونهم مع منظمة اليونسكو في برنامج (صون التراث الثقافي غير المادي)، بدعم من وزارة الثقافة.
كذلك مساعدة جمعية الصعيد للمرأة في تحسين ظروفها الاقتصادية بمشروع منتج، ويحافظ في الوقت نفسه على حرف متوارثة، منذ القدماء المصريين، مؤكدًا أن الجمعيات الأهلية، ومنظمات المجتمع المدني شريك أساسي لمحافظة القاهرة، في تنفيذ مخططاتها التنموية.
يذكر أن معرض جمعية الصعيد للتربية والتنمية لهذا العام، يقام في الفترة من 28 نوفمبر، وحتى 8 من ديسمبر الجاري، بمقر الجمعية 65 شارع القبيسي بالظاهر، القاهرة.