مدير كاريتاس لبنان: نسعى اليوم إلى مواجهة أزمة ما بعد الأزمة
قال مدير رابطة كاريتاس لبنان، الأب ميشال عبود: إنّ الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني سمح للناس بتنفس الصعداء بعد شهرين من الحرب المفتوحة بين الطرفي،. وأضاف: أن الحرب بدأت في الجنوب وسرعان ما اتسعت رقعتها لتشمل مختلف الأراضي اللبنانية ما وضع الشعب كله في حالة من الخوف.
واستكمل: أن وقف إطلاق النار شكّل بالنسبة لكثيرين بصيص أمل في تحقيق السلام، وهذا الفرح يظهر في نظرات الأشخاص الذين نلتقي بهم على الرغم من الحداد والدمار والمخاوف الناتجة عن خبرات الماضي، وأنه خلال الحرب الأهلية والحرب مع إسرائيل وسوريا كانت هناك دائمًا اتفاقات لوقف إطلاق النار، بيد أن الحرب كانت تعود مجددًا في كل مرة، ومع ذلك كان الفرح عارمًا، لاسيما بالنسبة للمهجرين الراغبين في العودة إلى بيوتهم وقراهم.
وأكد أن كاريتاس لبنان يسعى اليوم إلى مواجهة أزمة “ما بعد الأزمة”، موضحًا أن العديد من المواطنين فقدوا عملهم خصوصًا وأن الحرب جاءت لتفاقم وضعًا اقتصاديًا يعاني من أزمة تدوم منذ خمس سنوات، وقال إنّ هؤلاء الأشخاص عاجزون عن عيش حياة كريمة، وقد ساعدتهم بعض المنظمات الخيرية، وكاريتاس عازمة على مواصلة مساعدتهم.
لكنه تساءل حول الموارد الاقتصاديّة؟ وأوضح الأب ميشال عبود أنه لا توجد اليوم أي خطة لإعادة الإعمار، خلافًا لما حصل بعد حرب العام 2006 عندما ساهمت دول عدة في إعادة إعمار المنازل المدمرة. وختم قائلًا: إنّ العناية الإلهية كانت دائمًا معنا خلال الحرب، ولدينا إيمان بأنّ هذه العناية لن تخيب آمالنا.
(أبونا)