1700 عام على انعقاد مجمع نيقيا.. مناسبة للمسيحيين كي يعيدوا اكتشاف جذورهم

في إطار الاحتفالات بالذكرى المئوية السابعة عشرة لانعقاد مجمع نيقيا، سلط الكاهن الإيطالي أليساندرو أمبرينو الذي يخدم في أبرشية إزمير التركية، الضوء على العلاقات الممتازة القائمة مع أتباع باقي الكنائس المسيحية، فضلًا عن علاقات التعاون الإيجابية بين المسيحيين والمسلمين.

قال الأب أمبرينو: إن الكنيسة في تركيا تتمتع بإمكانية النمو في الحوار مع غير المسيحيين، كما مع أتباع باقي الكنائس، لاسيما الأرثوذكس والأنجليكان، ولفت إلى أن هذا التعاون الممتاز مع الجماعات المسيحية الأخرى ينبع من التحديات المشتركة التي يواجهها المسيحيون كافة، وأشار إلى أن المسيحيين يتمتعون بحرية التحرك بشكل كبير وحرية عيش حياتهم المسيحية داخل بيئاتهم، ولم يخف الكاهن الذي يخدم في تركيا وجود بعض المشاكل نظراً للحياة الاجتماعية المعقدة في تركيا، وما يهم المسيحيين هو أن يعيشوا حياة مستوحاة من الإنجيل، وأن يعبروا عن القيم الإنسانية، وهم يدركون تماما أن العلاقات مع الآخرين ينبغي أن تُبنى على أساس الاحترام المتبادل وفضولية التعرف على الشخص الآخر.

وعاد الكاهن الإيطالي بالذاكرة إلى أول زيارة قام بها إلى إزمير عام 2017 وسرعان ما شعر بالدعوة إلى تقديم خدمته هناك، في الأراضي التي كانت شاهدة على انطلاقة الرسالة المسيحية، وهي تتمتع بالتالي بإرث ديني، لاهوتي وفنّي فريد من نوعه، وأشار إلى أن الاحتفالات بمرور ألف وسبعمائة عام على انعقاد مجمع نيقيا يمكن أن تشكل مناسبة للمسيحيين كي يعيدوا اكتشاف جذورهم، مضيفًا: أن الحضور المسيحي في تلك الأراضي يبقي شعلة الإيمان حية، وأكد أيضًا أن هذا الحضور يلعب دوراً هاماً على صعيد الحوار المسكوني.

وقال أمبرينو: إن الكنيسة المحلية تسعى – لمناسبة هذا اليوبيل – إلى مساعدة جميع المؤمنين على النظر إلى مسؤولياتهم، كي يلعب كل فرد دوره وبهذه الطريقة يمكن أن يحمل هذا الحدث الهام ثماره المرجوة.

(راديو الفاتيكان)

Exit mobile version