أصدرت مطرانية الأقصر وتوابعها للأقباط الكاثوليك، برئاسة الأنبا عمانوئيل عياد، بيان حمل رقم 209 أ/ 2017، حول مجرى الأحداث في العمل الإجرامي بنهب وتدنيس وهدم كنيسة السيدة العذراء بالمريس – القرنة – الأقصر ومستجدات أخرى. وبحسب البيان الذي جاء بعنوان أية من الكتاب المقدس: «من ثِمارِهم تَعرِفونَهم»؛ فكما هو معلوم، أنه في فجر 13 نوفمبر 2024، قام المدعو “جمال يوسف نصيف”، رئيس جمعية مفتاح الحياة ومعاونيه من المرتزقة بقطع التيار الكهربائي عن كنيسة السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك بقرية المريس – القرنة – الأقصر وكسر الباب الخشبي ونهب وسرقة كل ما بداخلها من أثاث وأجهزة وعداد الكهرباء الخاص بها، ثم دخلوا بلودر للموقع وهدموا ودمروا ودنسوا الكنيسة وسووها بالأرض، رغبة في محوها وتزوير التاريخ المُثبت.
ومن ثم قامت المطرانية بكل الإجراءات القانونية، وقدم الجاني عقد ملكية مزوّر لأرض الكنيسة، وقدمت المطرانية ما يثبت ملكيتها للموقع وطعنت الرهبانية اليسوعية في صحة العقد المزوّر. وفي 29 أبريل 2025 جاء تقرير مصلحة الطب الشرعي، من قبل الإدارة العامة لأبحاث التزييف والتزوير بعدم صحة العقد المقدم من الجاني وأنه مزور، بعد تداول التحقيقات لفترة من الزمن داخل قاعات النيابة تم إحالة ملف القضية إلى المحكمة. وبتاريخ 31 يوليو الماضي حكمت المحكمة، فيما يخص اتهامات التزوير والسرقة، على كلاٍ من: (جمال يوسف نصيف حنا – أشرف فكري مشرقي سرور – كمال داوود طنيوس شحات)، بالحبس سنتين مع الشغل والنفاذ وإلزامهم بحقوق المدعي المدني، ومازال متداول بساحات المحكمة الحيثيات الأخرى الخاصة بالعمل الإجرامي.
أما بشأن جمعية مفتاح الحياة، فقد أسّستها الرهبانيّة اليسوعية على يد الأب “منير خزام” سنة 1993 وقدمت لها الرهبانيّة كل ما هو مستطاع من الدعم المادّي والفنّي ولكنها للأسف حادت عن مبادئ وأهداف تأسيسها الخدمية، وارتكبت بها مخالفات وتجاوزات فجة وتعدى من يديرها وكذلك مجلس الإدارة بطرق إجرامية على الكنيسة حيث قاموا يوم الجمعة 6 نوفمبر 2020 بعمليّة اقتحام مبنى الرهبانيّة اليسوعية الواقع في مدينة أرمنت الوابورات (أرض البركة) واحتلاله مدعيًّن بأنّه مقرًا للجمعية، كما قاموا بإخفاء المنقولات والأثاث الذي كان بالمبنى، ومازال هذا الأمر متداول أمام ساحات المحاكم، وكذلك ما تم سرده أعلاه من نهب وسرقة وتدنيس وهدم الكنيسة.
ومن ثم فإن المطرانيّة والرهبانيّة في حالة خصومة قانونيّة مع رئيس مجلس إدارة الجمعية وكذلك المجلس ذاته، وفي 8 أبريل 2025 صدر مرسوم كنسي بحرم المدعو “جمال يوسف نصيف” من الكنيسة الكاثوليكية حرم كبير شامل لما أرتكبه من جريمة تعدي وسرقة وتزوير وتدنيس المقدسات وهدم الكنيسة، وتضليل الرأي العام من قِبل المدعوة “نجلاء باخوم رياض غبريال” زوجة المدعو “جمال يوسف نصيف”، وقد نشرت المذكورة على صفحتها الرسمية في 9 يوليو الماضي أنها تقدمت بطلبات استثناء، تحمل ختمها الشخصي، لعدد من المتقدمين للمدارس الكاثوليكية الآتي أسماءها داخل محافظة قنا وهي: (مدرسة الفرنسيسكان الخاصة بنجع حمادي 4 طلبات- حضانة راهبات المحبة بنجع حمادي 3 طلبات- مدرسة الراهبات الفرنسيسكانيات بقنا 4 طلبات)، وبالرجوع إلى إدارة المدارس وإلى ما قُدم إليها حتى الآن من طلبات التحاق، أتضح أن ما نشر غير حقيقي وعار تماماً من الصحة، وتمًّ نشره لأغراض شخصية غير نبيلة.
واختتمت المطرانية بيانها مؤكدة: ليكن معلومًا أن الكنيسة الكاثوليكية وكل مؤساساتها ترفض التعامل مع هذه الشخصية وزوجها شكلاً وموضوعًا، وأن لا استثناء لها في أيٍ من الأمور وأن المدارس الكاثوليكية تسير وفقاً لما تقره الدولة من نظم وقواعد وقوانين.
(بيان رسمي)