علق السفير البابوي في أوكرانيا المطران كولوبوكاس على أول لقاء جمعه مع البابا لاوُن الرابع عشر، 7 يونيو، موضحًا أنه كان مفعماً بالمواساة والصلاة التي تبقى سلاحنا الأساسي. وقال سيادته: إن النقاش الذي دار بينه وبين الحبر الأعظم تمحور حول الدور الواجب أن تلعبه الكنيسة الكاثوليكية في أوكرانيا في ظل الحرب الدائرة في البلاد، كما تناول معه آخر التطورات الراهنة على الساحة الأوكرانية لاسيما القصف الروسي الذي طال ليل الخميس العاصمة كييف ومدناً أخرى، مع التشديد على أهمية أن تبقى الكنيسة شاهدة لما يمكن أن يصنعه الله على الرغم من الضعف البشري وخطايا الإنسان. ولفت إلى أنه ممتن جدا للبابا على قربه وصلاته من أجل أوكرانيا وسينقل هذه المشاعر إلى المؤمنين المحليين فور عودته إلى كييف.
وبشأن كيفية الحفاظ على الفرح الداخلي وممارسة الرأفة ضمن واقع صعب جدًا، قال الدبلوماسي الفاتيكاني: إن الجماعة الدولية تبدو عاجزة عن الدفاع عن القانون الإنساني الدولي وهذه مأساة كبيرة. ما يعني أن الأمل الوحيد المتبقي بالنسبة للناس هو الرجاء في الرب، الذي يلهم الأفعال ويحثنا على التضحية والمثابرة والشجاعة. وأوضح أن المرشدين العسكريين يسعون إلى حمل الرجاء والفرح إلى جبهات القتال.
وذكّر سيادته باللقاء الذي جمع البابا مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي على هامش قداس بداية حبريته وبالاتصال الهاتفي بين البابا والرئيس بوتين، ولفت إلى أن القادة السياسيين يرغبون في متابعة الاتصالات مع الكنيسة، داعياً الجميع إلى الصلاة على نية الكنيسة والبابا كي تعطي كل هذه الجهود ثمارها المرجوة.
(راديو الفاتيكان)