افتُتح المؤتمر العام للكرمليين في مالانج، بإندونيسيا، في الفترة من 9 إلى 26 سبتمبر، وأراد البابا أن يوجّه رسالة تشجيع إلى الرئيس العام للرهبنة، الأب الإيرلندي ميشيل أونيل. وجاء في رسالته: “ازرعوا سلامًا يمكّنكم من تمييز علامات الأزمنة، ولا سيما من منظور الفقراء”. الدعوة إلى الشهادة للوحدة في عالم منقسم.
قال البابا أيضًا: “أصلّي لكي يشهد رباط المحبة في جماعاتكم لعطيّة الوحدة، خصوصًا في الأوساط المجتمعية التي تمزّقها الانقسامات والاستقطاب”. هذا ما أكّد عليه البابا في رسالته التي قُرئت في افتتاح المؤتمر العام يوم الثلاثاء.
وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ الموضوع الذي تمّ اختياره للمؤتمر العام يعكس “جوهر الكاريزما الكرمليّة لأنه يُظهر أنّ “الحياة المشتركة في الصلاة” هي الأساس في خدمة الكنيسة والعالم. وأضاف: “بالتجذّر في الصلاة الصامتة والعناية المتبادلة، تزرعون سكينة تمكّنكم من تمييز علامات الأزمنة، ولا سيما من خلال منظور الفقراء، وتجيبون عليها بثبات المحبّة”. تجسيد نظرة المسيح المحبة استشهد البابا لاون بقاعدة الكرمليين التي تدعو إلى “القيام بشيء ما”، مشيرًا إلى أنّ لهذا القول معنى عميقًا في رسالة هذا النظام الرهباني، لأنه يدعو إلى تجسيد نظرة المسيح المحبّة، التي تعانق كل إنسان بالرحمة والحنان. وأوضح أنّ هذا يتجلّى: في الوعظ بالرياضات الروحية، في المرافقة الروحية، في الخدمة الرعوية، وفي تعليم الشباب.
وأعرب البابا عن أمنيته أن يكون الكرمليون نماذج للمحبة والوحدة في عالم كثيرًا ما تطبعه التوترات والصراعات. أخيرًا، أوكل البابا أعمال المؤتمر العام إلى شفاعة سيدة جبل الكرمل، واثقًا أنّ هذا اللقاء، الذي ينعقد خلال السنة المقدسة، سيكون فرصة لتجديد روحي عميق.
(زينيت)