أخبار مشرقية

الجبهة المسيحية لمسيحيي لبنان والمشرق: اصمدوا وحافظوا على وجودكم الحر بأوطانكم التاريخية

دعت “الجبهة المسيحية” بلبنان، خلال اجتماعها الدوري بالسياسيين؛ الشعب اللبناني الحر إلى دعم ومساندة الجيش اللبناني الوطني لاستكمال بسط سيطرته على ما تبقى من بؤر للميليشيات الفلسطينية وميليشيا حزب الله الإرهابية التي لم تزل تحتفظ بمواقع عسكرية ومخازن سلاح ومربعات أمنية خارجة عن سلطة الدولة، ولمنع هذه الميليشيا من الاستمرار في جعل لبنان “ساحة” لحروب الآخرين ولمشاريعهم ومصالحهم التفاوضية، وذلك بالتمادي في التكذيب والتكبر والتهديد والوعيد وإيهام بيئتها بأنها تحميها وتدافع عن الأرض والعرض بصرف النظر عن الدمار والقتل والانهيار الاقتصادي الذي استجلبته للبنان وشعبه، لصالح لإيران ومشروعها الاستراتيجي في المنطقة.

واعتبرت “الجبهة” أن الفرصة أصبحت متاحة ومواتية لتطبيق القرار 1559، خاصة بعد انهيار حزب الله ماديًا ومعنويًا في حربه الأخيرة، وبعد قطع شريان الإمدادات الإيرانية الأساسية والمصيرية عبر سوريا، مشددة على أن شعب لبنان يستحق رئيسًا للجمهورية سياديًا لا يساوم على المبادئ الوطنية الجامعة، ولا على حرية شعبه التعددي وحق مكوناته في اختيار الانتقال إلى نظام فيدرالي ينهض بلبنان سياسيًا واقتصاديًا ويعيده إلى الخريطة العالمية عبر التوجه بكل جرأة إلى سلام عادل وشامل ودائم مع دول المنطقة وشعوبها.

ودعت الجبهة الأحزاب والمؤسسات الدينية والمدنية ومختلف الكيانات والفاعليات المسيحية إلى إطلاق ورشة عمل للوصول إلى رؤية موحّدة لبناء استراتيجية مستدامة تعزّز الوجود المسيحي الحر الكريم وترسّخ صمود أبناء شعبنا وبقائهم في أرضهم التي ناضلوا وقاوموا من أجل الحفاظ عليها أجيال وراء أجيال على مدى مئات السنين.

ودعت الجبهة المسيحيين في المشرق وخاصة في سوريا والعراق إلى الوحدة والثبات في أرض المسيح وبثّ روح الصمود والمقاومة والتكاتف مع شركائهم في أوطانهم التاريخية بوجه الديكتاتوريات والإرهاب والتهميش والاضطهاد والإقصاء، والنضال من أجل انتزاع حقوقهم الإنسانية والسياسية والدينية والقومية وترسيخها في الدساتير بشتى الوسائل المتاحة وبأعلى درجات الوعي والمثابرة.

(عنكاوا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى