البابا لاوُن الرابع عشر يتّلو أول صلاة افرحي يا ملكة السماء

في منتصف نهار الأحد الماضي، أطل البابا لاوُن الـ14 من الشرفة المركزية لبازيليك القديس بطرس للمرة الثانية، وكانت المرة الأولى يوم انتخابه، وذلك لتلاوة صلاة افرحي يا ملكة السماء والتحدث إلى المؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس. وبدأ قداسته مشيرا إلى أنه يعتبر كون الأحد الأول لخدمته كأسقف روما هو أيضًا أحد الراعي الصالح عطية من الله.

وتابع أن إنجيل اليوم هو ذلك الي يحدثنا فيه يوحنا الإنجيلي عن كشف يسوع نفسه كراعٍ حقيقي يعرف خرافه ويحبها ويبذل الحياة من أجلها. مشيرًا إلى الاحتفال في هذا الأحد ومنذ ٦٢ سنة باليوم العالمي للصلاة من أجل الدعوات.

ثم ذكرّ البابا بكلمات يسوع “إِنَّ خِرافي تُصْغي إِلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني”. وواصل قداسته مسترجعا عبارة للبابا القديس غريغوريوس الكبير تحدث فيها عن استجابة الأشخاص إلى محبة مَن يحبهم. وقال: إنه من الأهمية من جهة أخرى أن يجد الشبان والشابات في جماعاتنا استقبالًا وإصغاءً وتشجيعًا في مسيرة دعواتهم، وأن يتمكنوا من الاعتماد على نماذج ذات مصداقية للتفاني السخي من أجل الله والأخوة.

وواصل البابا لاوُن؛ أنه يتبنى النداء الذي وجهه البابا فرنسيس في رسالته لمناسبة هذا اليوم، اليوم العالمي للصلاة من أجل الدعوات، حين دعا إلى استقبال الشباب ومرافقتهم. تضرع قداسة البابا لاوُن الرابع عشر من جهة أخرى سائلا الآب السماوي أن نكون أحدنا للآخر، كلٌّ حسب وضعه، رعاة “على وفق قلبه”، قادرون على أن نساعد أحدنا الآخر بشكل متبادل على السير في المحبة والحقيقة. وأضاف قداسته: وأقول للشباب لا تخافوا.. اقبلوا دعوة الكنيسة والمسيح الرب.

وفي ختام كلمته إلى الحجاج والمؤمنين قبل تلاوة صلاة “افرحي يا ملكة السماء”، تضرع قداسة البابا كي تساعدنا مريم العذراء دائمًا على أن نتبع يسوع.

أحمل في قلبي معاناة شعب أوكرانيا وغزة

عقب تلاوة الصلاة وجه قداسة البابا كلمته متوقفًا أولًا عند انتهاء الحرب العالمية الثانية في ٨ مايو، قائلًا: ٨٠ سنة مضت على الحرب بعد أن تسببت في موت ٦٠ مليون من الضحايا، واليوم، وأمام المشهد المأساوي الحالي هناك تلك الحرب العالمية الثالثة المجزأة حسبما كرر أكثر من مرة البابا فرنسيس، يريد أن يتوجه هو أيضًا إلى كبار العالم مكررًا النداء الآني دائمًا: “لا للحرب بعد أبدًا”. وفي هذا السياق قال قداسة البابا لاوُن: إنه يحمل في قلبه معاناة الشعب الأوكراني الحبيب، ودعا إلى عمل كل ما يمكن كي يتم في أسرع وقت ممكن بلوغ سلام حقيقي، عادل ودائم. دعا قداسته أيضًا إلى إطلاق سراح جميع السجناء وإلى إعادة الأطفال إلى عائلاتهم.

وحول غزة، قال البابا: إنه يتألم بشكل كبير أمام ما يحدث في قطاع غزة. وطالب قداسته بوقف فوري لإطلاق النار وبتقديم المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين المنهكين وإلى إطلاق سراح جميع الرهائن. من جهة أخرى عبر البابا عن ارتياحه عقب تلقيه نبأ الإعلان عن وقف لإطلاق النار بين “الهند وباكستان”، وأكد رجاءه أن يتم من خلال المباحثات القادمة التوصل عاجلًا إلى اتفاق دائم.

وذكر قداسته بأن هناك الكثير من النزاعات الأخرى في العالم، وتابع موكلًا إلى سلطانة السلام هذا النداء من أجل السلام كي تحمله هي إلى الرب يسوع ليهبنا معجزة السلام.  

(راديو الفاتيكان)

Exit mobile version