البابا: العائلة هي الخلية الأولى للمجتمع والمدرسة الأساسية للبشرية

قال قداسة البابا لاوُن: في السياقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المتعددة، هناك تحديات مختلفة، ونحن مدعوون دائمًا وفي كل مكان إلى دعم العائلة وحمايتها وتعزيزها، وقبل كل شيء من خلال أسلوب حياة يتوافق مع الإنجيل. وسلط الضوء على دعوة هذا المعهد لافتًا إلى بناء جسم أكاديمي واحد موزع في مختلف القارات للإجابة على متطلبات التنشئة من خلال البقاء بالقرب من الأزواج والعائلات. وبهذه الطريقة، يمكن تطوير ديناميكيات رعوية ملائمة ومستوحاة من التقليد الحي للكنيسة وعقيدتها الاجتماعية.

وتابع الأب الأقدس كلمته لأساتذة وطلاب المعهد الحبري اللاهوتي يوحنا بولس الثاني لعلوم الزواج والعائلة: أن إعلان الإنجيل يلزمنا بتعزيز أفعال منسقة لدعم العائلة، فنوعية الحياة الاجتماعية والسياسية لبلد ما تُقاس بشكل خاص بكيفية تمكين العائلات من العيش بشكل جيد وتخصيص وقت لنفسها وتعزيز الروابط التي تجعلها متحدة. ففي مجتمع يركّز غالبا على الإنتاجية والسرعة على حساب العلاقات، يصبح من الضروري إعادة الوقت والمكان إلى المحبة التي يتم تعلّمها في العائلة حيث تتضافر الخبرات الأولى للثقة والعطاء والمغفرة، لتكوين نسيج الحياة الاجتماعية. كما ذكّر البابا بأن الحياة البشرية عطية وينبغي دائمًا استقبالها باحترام وعناية وامتنان.

أهمية تعميق العلاقة بين العائلة والكنيسة

كما شدد البابا على أهمية تعميق العلاقة بين العائلة والعقيدة الاجتماعية للكنيسة، وذكّر بأن العائلة هي الخلية الأولى للمجتمع والمدرسة الأساسية للبشرية. ودعا أيضًا في كلمته إلى أن يكونوا متنبهين في تأملهم حول الإعداد لسر الزواج إلى عمل نعمة الله في قلب كل رجل وكل امرأة.  كما شجّع البابا على مواصلة المسيرة السينودسية كجزء لا يتجزأ من التنشئة. وسلط الضوء على ما جاء في الوثيقة الختامية للجمعية الأخيرة لسينودس الأساقفة حول أن العائلات تشكل مكانًا مميزًا لتعلّم واختبار الممارسات الأساسية لكنيسة سينودسية. وعلى الرغم من المعاناة التي تختبرها العائلات، تبقى أماكن يتم فيها تعلّم وتبادل عطية المحبة والثقة والمغفرة والمصالحة والتفهم. وأشار البابا إلى أن هناك الكثير لتعلّمه فيما يتعلق بنقل الإيمان، الممارسة اليومية للإصغاء والصلاة، والتربية على المحبة والسلام، والأخوّة، والعناية بالأرض. ففي كل هذه الأبعاد تسبق الحياة العائلية دراستنا ولاسيما من خلال شهادات تفان وقداسة.

(راديو الفاتيكان)

Exit mobile version