
خاصة المتأملين منهم بسبب الحروب.. البابا يعرب عن قربه من الكنائس الشرقية
احتفلت الكنائس الشرقية الأرثوذكسية التي تتبع التقويم اليولياني بعيد الميلاد في 7 يناير من كل عام، وعبر البابا عن قربه من تلك الكنائس ومن جميع الأشخاص المتألمين نتيجة الصراعات والحروب.
في التغريدة التي نُشرت على حساب البابا الشخصي على موقع “إكس” بعد صلاة عيد الغطاس، توجه الحبر الأعظم بأطيب التمنيات إلى قادة وأعضاء الكنائس الشرقية التي تتبع التقويم اليولياني بمناسبة احتفالها بعيد الميلاد، وأكد أنه يرفع الصلوات بنوع خاص على نية الأشخاص المتألمين بسبب الصراعات المسلحة والحروب، سائلاً الرب يسوع، رئيس السلام، أن يحمل للجميع السلام والطمأنينة.
الكنائس التي وجه إليها البابا بالصلاة متواجدة بنوع خاص في روسيا، صربيا، جورجيا، بيلوروسيا، أثيوبيا، مصر والقدس؛ في مصر فقد احتفل بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا تواضروس الثاني بقداس العيد، وقال في عظته: إن الله عندما دخل إلى هذا العالم، اختار درب الطفولة، ومن خلال هذه الدرب صنع أموراً كثيرة، ودعا المؤمنين إلى أن يدركوا أن جميع الأشياء البسيطة تصبح كبيرةً بين يدي الله.
أما في بيت لحم، بالضفة الغربية، ترأس الاحتفالات بطريرك أورشليم للروم الأرثوذكس تيوفيلوس الثالث، الذي استقبله المؤمنون في ساحة المهد، ولم يتميز عيد الميلاد هذا العام بالبهجة نظراً للأوضاع الصعبة الراهنة في المنطقة، لاسيما الحرب في غزة والتوترات في بلدان أخرى من الشرق الأوسط.
وفي رسالته بمناسبة عيد الميلاد لدى الكنائس الشرقية التي تتبع التقويم اليولياني، ذكّر بطريرك صربيا الأرثوذكسي بالصراعات المسلحة حول العالم، متوقفاً بنوع خاص عند الحرب الدائرة بين الأخوة في الدم والإيمان، أي الروس والأوكرانيين –بحسب قوله- وشدد على أن الكنيسة لا تدين أحداً، ولا تميّز بين الأشخاص، بل تذكّر الجميع بأننا نحتاج إلى بعضنا البعض، وبأننا مدعوون إلى السلام وشركة المحبة، وأكد غبطته في هذا السياق أن الكثير من المآسي والصراعات والحروب التي نشهدها تبدأ من خلال النيل من إنسانية القريب، لذا من الأهمية بمكان أن نتوقف جميعاً عن استخدام لغة، نصف فيها الآخر بالغريب، ثم بالخصم ثم بالعدو، وفي نهاية المطاف ننظر إليه على أنه ليس كائناً بشريا. واعتبر أن التاريخ مليء بالأمثال.
وفي موسكو، قال بطريرك الكنيسة الروسية الأرثوذكسية كيريل إن المؤمنين مدعوون إلى الصلاة بحرارة على نية السلام في العالم أجمع، ومن أجل استقرار كنائس الله، ومن أجل المرضى والمتألمين والمسجونين.
(راديو الفاتيكان)