
اليوم نصرخ بأعلى أصواتنا خلصنا أيها الآتي باسم الرب – البطريرك روفائيل بدروس ميناسيان
ما أجمل هذا النهار وما أذهله. يوم يشع فيه مجد يسوع الناصري، يسوع المخلص. ما أجمل هذا النهار الذي يبدأ بهذه العبارات التي تبلسم جروح الروح وتنشد الأمل في أعماقنا “هوشعنا في اعلى” نعم إن هذه الكلمة ذو المعنى العميق ألمعبر عن أملنا بالخلاص، معنى هذه الكلمة الخلاص الآتي من العلى أي من الله لذلك قالوا هاتفين “تبارك الآتي باسم الرب”. هكذا عبروا وشهدوا عليه تلاميذه والأربع الإنجيليين فلا أريد أن اخرج من النص الذي سمعناه من التو، بل أريد ان أركز على هذه العبارات التي هتف بها الشعب المؤمن بابن الله طالبين منه الخلاص صارخين هوشعنا خلصنا أيها الآتي باسم الرب.
هكذا نحن اليوم نصرخ بأعلى أصواتنا خلصنا أيها الآتي باسم الرب خلصنا من خطايانا خلصنا من الظلم السائد على الأرض خلص وطننا من الفساد أعطنا القوة لمسيرتنا في هذا النضال باركنا اليوم بمجيئك المجيد. بارك عائلاتنا بارك أولادنا بارك وطننا لبنان بارك رئيسه وأعوانه.
أعطنا جميعاً القدرة على المسيرة تحت ظلك أنت الملك أنت الإله المخلص عليك نتكل ومنك نطلب خلصنا أيها الآتي باسم الرب الباقي بيننا في سر الإفخارستي كل ما نريده اليوم أن نعبر لك عن أماننا وإخلاصنا لك مثل هؤلاء الفقراء الذين فرشوا ثيابهم على الأرض نفرش ثياب قلوبنا الوضيعة رغم الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي نعاني منها في وطننا الحبيب لبنان، ونهتف معهم مقتنعين ومؤمنين بلاهوتك القدوس أيها الفادي الحبيب، ونقول مرة أخرى مبارك الآتي باسم الرب هوشعنا في العلى يا ملك السماوات. وفي نهاية القداس أقيم زياح الشعانين في باحة الكنيسة حيث حمل الأطفال سعف النخيل وأغصان الزيتون والشموع وساروا في مسيرة إيمانية على وقع إنشاد التراتيل الكنسية وعزف موسيقى الكشافة.