نويل تيان: أتخطّى الظلام بقوّة الإيمان – د. آمال شعيا

نويل تيان فتاة كفيفة حائزة إجازة في الأدب الإنجليزيّ تعمل في وزارة المال، وهي عضو مؤسّس في رابطة الجامعيّين اللبنانيّين للمكفوفين.

تشاركنا اختبارها الحيّ، كاشفة كيف يتحوّل الألم إلى نور يضيء الطريق حتّى في أحلك اللحظات.

تقول تيان: «حين بَلغتُ عامي الأوّل، فقدتُ نعمة البصر بعد إصابتي بمرض السرطان الذي ضرب عينَيّ. تلقّيتُ دراستي في المدرسة اللبنانيّة للضرير والأصمّ في منطقة بعبدا. لا أستطيع أن أخطو خطوة في حياتي من دون حضور الربّ يسوع، فإيماني هو القوّة التي تنهض بي كلّما اعترضتني صعوبات، ولا يمكنني تجاوزها إلّا بالاتّكال عليه».

وتضيف: «رحيل والدي شكّل لي صدمة كبيرة، فهو كان سندي، وخسارته تركت فراغًا كبيرًا في قلبي، لكنّ الصلاة والإيمان منحاني الصبر والقوّة على مواجهة الألم».

شكر وامتنان

وتروي بنبرةٍ يغمرها الإيمان: «أحبّ القدّيسين كلّهم، غير أنّ قلبي يرفع صلاته مباشرةً إلى الربّ يسوع». وتتابع: «عندما أقدّم إليه باقة شكري، أبدأ بالامتنان لأنّ ظروفي أفضل من كثيرين، إذ إنّي أعمل ولا أحتاج أحدًا، وأملك صحّةً تفيض نعمة. وأشكره على الصبر الذي يُضيء درب معاناتي، وعلى استجابته أسئلتي».

وتختم تيان: «لكلّ إنسان أقول: عليك أن تلجأ باستمرار إلى الربّ يسوع، لأنّه الوحيد الذي يبقى إلى جانبك، ويُساعدك ولا يتخلّى عنك».

Exit mobile version