بعد أن اتصل الرئيس بوتين رئيس روسيا بالرئيس الأمريكي المنتخب ترامب، وبعد أن وعد الأخير العالم أن الحرب الروسية الأوكرانية يستطيع أن ينهيها في وقت قصير، وبعد أن وصلت إشارات من موسكو بإمكانية الحل السياسي ووقف الحرب، وبعد أن اتصل لمدة ساعة مستشار ألمانيا شولتز بالرئيس الروسي للتمهيد لمباحثات سلام حول أوكرانيا، وقال أنه سيكرر الاتصال، وبعد آن أدان رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي هذا الاتصال، عاد في اليوم التالي مباشرة وأرسل هو الأخر إشارات بإمكانية المفاوضات مع روسيا، بعد كل تلك الإشارات الإيجابية، قام الرئيس الأمريكي الحالي والتي تنتهي ولايته في 19 يناير المقبل، بنسف كل تلك الإشارات، وأعطى التصريح لأوكرانيا باستعمال الصواريخ بعيدة المدى للهجوم في العمق الروسي، رغم تحذيرات موسكو المتكررة بأن ذلك سيكون عملاً خطيراً يهدد السلام العالمي. ولكن بايدن لم يبال: فهو ينسف كل المبادرات السلمية للرئيس المقبل، وذلك قبل أن يدخل إلى المكتب البيضاوي.
من ناحية أخرى، هناك إرهاصات إيجابية بأن عالماً جدیدا متعدد الأقطاب يتشكل، ومن تلك الإرهاصات تجمع “بريكس” التي يضم مصر، وضم حديثا دولاً أخرى، ليصل هذا التجمع إلى 20 دولة يمثلون أكثر من نصف سكان العالم. وبعد أن كان هناك صراعاً على ترسيم الحدود بين الصين والهند، تم حل هذه المشكلة بكل هدوء. وفى الوقت الذي اجتمعت دول البريكس، كان هناك مؤتمراً بقيادة المملكة المتحدة لدول الكومنولث لم تحضره لا الهند ولا أفريقيا الجنوبية، رغم أنهما من دول الكومنولث. الكومنولث يمثل العالم القديم والبريكس يمثل العالم الجديد. كذلك في تصرف مفاجئ، قامت إيران والسعودية التي كانت دولتان مختلفتان على أشيء كثيرة، بالقيام بمناورات عسكرية مشتركة، كذلك زار وزير خارجية إيران مصر وأصبحت عودة العلاقات شبه مكتملة. كل ذلك ينذر بأن أوضاع سياسية جديدة يتم رسمها في العالم.
وفي هذا السياق، لا نستطيع أن نغفل أن شعار الرئيس المنتخب دونالد ترامب هو” لنجعل أمريكا مجدداً عظيمة” هو دعوة منه للاهتمام بالشأن الأمريكي أولاً، وعدم التدخل في أمور الدول الأخرى أو حمايتها. في المقدمة توجد دول الناتو والدول الأوروبية بشكل عام. ونذكر أن في مدة رئاسته الأولى لم يُدخل أمريكا في أي حرب، فهو يعمل من أجل السلام كما وعد. ورغم أن ترامب إسرائيلي الهوى، إلا انه أتصل بنتنياهو طالباً منه إنهاء الحرب في غزة قبل 20 يناير 2025، يوم توليه الرئاسة، وحماس بدورها طالبت، بل أظهرت النية في إنهاء الحرب في غزة.
إذن عكس ما نراه على السطح، يتجه العالم نحو تعدد الأقطاب بشكل سلمي، ومصر بحضارتها وتاريخها وثقلها السياسي تستطيع أن تجد لها مكاناً ومكانة في هذا العالم الجديد.
الزواج في القانون الكنسي.. الأنبا باخوم يلتقي الدفعة السابعة والستين للمقبلين على الزواج
تحت رعاية غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، التقى نيافة الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشيّة البطريركية، الدفعة السابعة والستين للمقبلين على الزواج، بمعهد القديس يوسف للعائلة والحياة، بحضور الدكتور منير فرج، مدير المعهد.
بدأ اليوم بتأمل “روحانية العائلة واختبار حياة” حول “الصلاة في العائلة”، تلاه محاضرة قدمتها الإعلامية ليلى فرج عن “أساسيات تربية الأبناء”
وعقب ذلك، ألقى الأب المطران محاضرة بعنوان “الزواج حسب القانون الكنسي”. دار اللقاء حول الزواج حسب القانون الكنسي، والزواج الكاثوليكي، وبعض القوانين الضرورية، كما دار الحديث حول الموانع، والمتطلبات، كما تم فتح باب المناقشة والتساؤلات بين الأنبا باخوم، والمقبلين على الزواج.
تضمن اليوم أيضًا محاضرة عن تنظيم الأسرة الطبيعي “بيلنجز”، التي تشمل القواعد الواجب اتباعها، لتحقيق الحَمل، وقواعد تأجيل الحَمل. وانتهى اليوم بمجموعات المشاركة، والحوار المتبادل بين الحاضرين.
(المكتب الإعلامي الكاثوليكي)