البابا: الموسيقى يمكن أن تساهم في تحقيق التعايش والسلام بين الشعوب
في رسالة فيديو وجهها إلى المشاركين في مهرجان سان ريمو للأغنية الإيطالية؛ أكد البابا أن الموسيقى يمكن أن تساهم في تحقيق التعايش السلمي بين الشعوب، وذكّر بالاحتفال باليوم العالمي للأطفال، وقال فرنسيس: إن فكره يتجه نحو الكثير من القاصرين الذين يبكون ويتألمون بسبب أوضاع الظلم العديدة في العالم، معرباً عن رغبته في رؤية المتخاصمين يتصافحون ويتعانقون ويقولون إن السلام يمكن أن يتحقق بواسطة الحياة والموسيقى والغناء.
رسالة الفيديو التي بُثّت بشكل مفاجئ خلال الفعاليات، والأولى من نوعها لحبر أعظم في تاريخ المهرجان، تم تسجيلها مسبقاً في مقر إقامة البابا فرنسيس في بيت القديسة مارتا بالفاتيكان، حيث أراد البابا أن يوجه إلى المشاركين في الحدث وملايين الأشخاص الذين تابعوه مباشرة عبر الشاشات “رسالة سلام”، وقد أراد المنظمون أن تلي رسالةَ الفيديو هذه أغنيةٌ أدتها المطربتان الفلسطينية والإسرائيلية، نوا وميرا عواد، باللغات العربية والعبرية والإنجليزية على نغمات جون لينون “تخيل”، وقال البابا: الموسيقى هي جمال، والموسيقى هي أداة للسلام، كما أنها لغة تتكلمها جميع الشعوب وتصل إلى قلب الجميع، وبالتالي يمكن أن تساعد على تحقيق التعايش بين الشعوب.
بعدها عاد الحبر الأعظم بالذاكرة إلى والدته ريجينا ماريا التي كانت تشرح له بعض المقاطع من أعمال الأوبرا، وكانت تُعرّفه على معنى الأنغام والرسائل التي يمكن أن تحملها الموسيقى. وتوقف أيضا عند اليوم العالمي للأطفال الذي تم الاحتفال به في شهر أيار مايو الفائت في المعلب الرياضي بروما، مشيرًا إلى أنه كان حدثاً جميلا جداً شارك فيه آلاف الأطفال قدموا من جميع أنحاء العالم، واليوم يوجد اليوم العديد من الأطفال العاجزين عن الغناء، إنهم لا يستطيعون الاحتفال بالحياة، يبكون ويتألمون بسبب العديد من أوضاع الظلم في العالم، ونتيجة الكثير من الحروب والصراعات.
ثم أكد فرنسيس أن ما يرغب فيه أكثر من أي شيء آخر هو رؤية أشخاص يكرهون بعضهم يتصافحون ويتعانقون ويقولون بواسطة الحياة والموسيقى والغناء إن السلام ممكن.
(راديو الفاتيكان)